ـ(164)ـ
وكان والي المدينة عبد الرحمن بن الضحاك الفهري قد أجبرها على الزواج منه، فامتنعت وقالت: أقعد على بني هؤلاء. وألح عليها في ذلك، وأوعدها أن لم تستجب لـه ليجلدن أكبر أولادها بتهمة شرب الخمر، فكتبت فاطمة رضوان الله عليها بذلك إلى يزيد بن عبد الملك، وشكت لـه ما تلقى من عامله على المدينة، فعزله يزيد بن عبيد الملك، وأغرمه أربعين ألف دينار، وأمران، يطاف به في جبة من صوف.
وكانت فاطمة حكيمة أديبة فصيحة، وهي القائلة: ما نال أحد من أهل السفه بسفهه شيئاً، ولا أدرك من لذاته شيئاً، إلاّ وقد ناله أهل المروءات فاستتروا بجميل ستر الله.
تقويم:
ترجم لها ابن حجر العسقلاني قائلاً: ثقة من الرابعة، ماتت بعد المائة وقد أسنت.
وذكرها ابن حبان في الثقات.
الروايات:
روى لها أبو داود والترمذي والنسائي: "مسند علي" وابن ماجة والكليني روت عن أبيها الحسين بن علي وعن أخيها علي بن الحسين، وعمتها زينب بنت علي (عليهم السلام) وعن عبدالله بن عباس، وأسماء بنت عميس وعائشة وعن