ـ(147)ـ
عبد الرحمن بن أبي ليلى
ت 83 هجرية
أبو عيسى عبد الرحمن بن أبي ليلى واسم أبي ليلى يسار الأنصاري فقيه العراق، من أبرز التابعين، علم من أعلام الإيمان والجهاد، وكان رجل صدق.
ولد لست سنوات بقيت من خلافة عمر بن الخطاب واستشهد في معركة دير الجماجم عام 83 هجرية.
اشترك مع أمير المؤمنين علي (عليه السلام) في معركتي صفين والنهروان.
ولد بلغ من العلم والتفوق في أن الحجاج لما قدم العراق أراد أن يستعمله على القضاء فقال لـه حوشب ك إن كنت تريد أن تبعث علي بن أبي طالب على القضاء فافعل.
قال عبد الملك بن عمير: أدركت ابن أبي ليلى في حلقة فيها نفر من الصحابة منهم البراء بن عازب يستمعون لحديثه، وينصتون لـه .
وبلغ من جوده ما قد روي عن مجاهد بن جبر: كان لعبد الرحمن بن أبي ليلى بيت فيه مصاحف يجتمع إليه فيه القراء قلما تفرقوا إلاّ عن طعام عن ثابت البناني: كان عبد الرحمن بن أبي ليلى إذا صلى الصبح نشر المصحف وقرأ حتّى تطلع الشمس.
قال عطاء بن السائب عن عبد الرحمن بن أبي ليلى: أدركت مائة وعشرين من الأنصار من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما فيهم أحد يسأل عن شيء إلاّ أحب أن يكفيه صاحبه الفتيا، وأنهم ها هنا يوثبون على الأمور توثباً ومن هنا يعلم أنّه كان يدعو إلى التأمل في الفتيا وعدم التسرع إلى الجواب، وأنه كان ينتقد ظاهرة التسرع في الفتيا التي كانت في عصره، روى الخطيب البغدادي بمسنده عن عبد