ـ(142)ـ
والخطيب المصقع، والرأس المتبوع، فعليكم بآل محمّد، فإنهم القادة إلى الجنة.
إخاء: وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد آخى بين سلمان وأبي الدرداء، وسكن أبو الدرداء الشام، وسكن سلمان العراق، فكتب إليه أبو الدرداء.
إلى سلمان... سلام عليك.
أما بعد.
فإن الله رزقني بعدك مالاً وولداً، ونزلت الأرض المقدسة.
فكتب إليه سلمان:
أما بعد...
فإنك كتبت إليّ إن الله رزقك مالاً وولداً،
فاعلم أن الخير ليس بكثرة المال والولد، ولكن الخير: أن يكثر حلمك، وأن ينفعك علمك وكتبت إليّ إنك نزلت الأرض المقدسة، وإن الأرض لا تعمل لأحد.
وكان عطاؤه خمسة آلاف، فإذا خرج عطاؤه فرقه، وأكل من كسب يده.
توفي سلمان رضوان الله عليه في خلافة عثمان، وقيل في خلافة عمر بن الخطاب، والأول أصح، وكان والياً على المدائن من قبل عمر، وفيها انتقل إلى الرفيق الاعلى، وقبره هنالك بالمدائن معروف، يقصده الناس للزيارة.

تقويم:
أجمعت الأمة الإسلاميّة على إيمان سلمان وعدله، وصدق لهجته، ويكفيه فضلاً هذه الكلمة الغراء "سلمان منا أهل البيت" التي أطلقها رسول الإنسانية والتي