ـ(61)ـ
اللغة العربية المستقرأة من أقوال العرب العارية، وإن كان بعضهم قد جعل اللغة العربية مصدراً مستقلاً عن النقل، وعن العقل، ولكن الأرجح أنها من النقل.
الثاني المصدر العقلي: وهو يعتمد على:
"الرأي مع مراعاة ضوابط ذكروها كشروط للمفسر".
"الرأي مع عدم مراعاة الضوابط المتقدمة"(1).
الإشارة والرمز مع عدم نفي المراد الظاهري.
الإشارة والرمز مع نفي المراد الظاهري(2). وبشكل كلي فكل مصدر تفسيري لا يندرج تحت النقل فهو من المصدر العقلي وإن تعددت أسماؤه أو أنحاؤه كالتفسير العلمي مثلاً.
أما القرآن الكريم:
فلا يتردد أحد من المسلمين على الإطلاق في مرجعيته، ومصدريته في اكثر الجوانب المعرفية فضلاً عن العملية التفسيرية، والروايات كثيرة في هذا المعنى، ومقدمات كتب التفسير شاهدة على ذلك، بل نفس التفاسير التي هي تطبيق عملي للعملية التفسيرية تتجلى فيها هذه المرجعية والمصدرية.

رأي أهل البيت (عليهم السلام) في مصدرية القرآن الكريم:
المنطلق في ذلك هو حديث الثقلين المتواتر الذي يرويه الفريقان، والذي يقرن بين الكتاب والعترة على نحو لا يمكن أن ينفك أحدهما عن الآخر، بل انهما سيردان على رسول الله (صلى الله عليه وآله) الحوض وهما كذلك ملتحمان مقترنان لا يفارق أحدهما الآخر مطلقاً، وهم قد أسسوا مرجعية القرآن
قال الإمام (عليه السلام) في نهج البلاغة:
"وذكر أن الكتاب يصدق بعضه بعضا" وإنه ينطق بعضه ببعض، ويشهد
______________________
1 ـ الطباطبائي ومنهجه في تفسيره الميزان ـ علي الأوسي ـ ص 105.
2 ـ مجلة رسالة القرآن ـ العدد الأول ـ ص 17 المناهج التفسيرية ـ الشيخ جعفر السبحاني.