ـ(202)ـ
أقول: أما كون المترجم من أصحاب السجاد والباقر والصادق (عليهم السلام) فليس فيه إشكال وأما كونه من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) فهو محل نظر بل من شطحات القلم وذلك لأن وفاة حبيب عام تسع عشرة ومائة أو اثنين وعشرين ومائة وكان آنذاك من أبناء الثمانين (1).
وعلى أي تقدير من سنوات عمره الشريف فإن ولادته تكون إما في أواخر حياة الإمام علي أو بعد شهادته (عليه السلام) (2).
وعلى هذا الأساس لا يصح أن يكون حبيب من أصحاب علي (عليه السلام) .

الروايات:
روى حبيب عن أم سلمة أم المؤمنين وعبدالله بن عباس وأنس بن مالك وعبدالله بن عمر وزيد بن أرقم وأبي الطفيل عامر بن وائلة والإمام علي بن الحسين (عليه السلام) وطاووس اليماني وزيد بن وهب الجهني وإبراهيم بن محمّد بن طلحة وسعيد بن جبير.
وروى عنه عامر بن السمط وعطاء بن أبي رباح وسليمان الأعمش وشعبة بن الحجاج وسفيان الثوري ومنصور بن المعتمر وأبو بكر بن عياش وإسماعيل بن سالم وقيس بن الربيع وقيل إنه روى عن عروة بن الزبير.
تعليق:
اختلف العلماء الأعلام في رواية حبيب عن عروة بن الزبير.
وقد روى ابن ماجة في سننه (644) في الطهارة باب ما جاء في المستحاضة.
______________________
1 ـ سير اعلام النبلاء 5/ 291 تذكرة الحفاظ رقم 100.
2 ـ راجع وفاة حبيب تاريخ خليفة ص 219، النجوم الزاهرة 1/ 283، سير أعلام النبلاء 5/ 291.