ـ(177)ـ
الشيخ عبد الله المشد:
أما عن صمت المؤسسات الدينية الرسمية الإسلاميّة فقد أشار الشيخ عبدالله المشد ـ رئيس لجنة الفتوى بالأزهر ـ قائلاً: (لقد كان واجباً أن يسارع الأزهر إلى تشكيل لجنة لدراسة الكتاب؛ لإعلان الرأي الإسلامي فيه وصاحبه، ولكن الأزهر غارق، ليس في العسل، ولكن في شيء أسود...).
الشيخ محمّد الغزالي:
وتساءل الشيخ محمّد الغزالي عن معنى حرية الفكر ودائرة هذه الحرية، فيقول: (هل من حرية الفكر أن يؤلف رجل كتاباً ينشره بين الأوروبيين يتهم فيه مريم البتول بأنها مومس، أو أن الإنسان الجليل عيسى بن مريم ـ عليه السلام ـ بأنه شاذ؟).
ويضيف قائلاً: (إنّ هذا المؤلف لو كان مسلما لاجتمع مؤتمر في الأزهر وقرر أنّه مرتد عن الإسلام، ولما شذ على هذا القرار مسلم في طول العالم الإسلامي وعرضه).
إبراهيم سعدة:
ويسخر إبراهيم سعدة ـ رئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم من مدعيات بريطانيا حول الحرية الفكرية والديمقراطية، ويعرف غضب الحكومة البريطانية الذي أقام الدنيا ولم يقعدها حول الكتاب الذي حاول أحد خدام القصر الملكي ـ وهو: مالكو لم باركر ـ نشره، والذي تحدث فيه عن الفضائح والمباذل الخلقية والإباحية غير المحدودة التي رآها في قصر الملكة البريطانية اليزابيث الثانية حين كان خادماً فيه لعدة سنوات..، ويتساءل:
(أين الديمقراطية التي تتشدق بها بريطانيا ؟ أين حرية الرأي والفكر التي تزعم بريطانيا أنها تدافع عنها حينما استنفرت كافة سلطاتها من أجل منع تداول الكتاب بحجة الحفاظ على كرامة وهيبة الأسرة الملكية المعصومة من الخطأ ؟ ولماذا أعلنت الملكة اليزابيث أنها تنوي أن تلجأ إلى القضاء الأمريكي بحجة أن الكتاب يلطخ هيبة الأسرة المالكة البريطانية؟).