ـ(159)ـ
مقتطفات من أقواله وكلماته في الوحدة والتوحيد:
(إنّ الاتفاق والاتحاد ليس من مقولة الأقوال، ولا من عالم الوهم والخيال، ويستحيل أن توجد حقيقة الاتفاق والوحدة في أمة مالم يقع التناصف والعدل بينها بإعطاء كلّ ذي حق حقه، والمساواة في الأعمال والمنافع، وعدم استئثار فريق على آخر).
(قد بني الإسلام على دعامتين: توحيد الكلمة، وكلمة التوحيد. توحيد الخالق وتوحيد بين الخلائق).
(وحرام، وأفضع من كلّ حرام أن يحارب المسلم أخاه المسلم من أي عنصر كان، ومن أي بلاد يكون)(1).
إنّ العناصر المختلفة والشعوب المتفرقة من: إيراني، أو تركي، أو هندي، أو صيني، أو غيرهم إذا دانوا بدين الإسلام، وحافظوا على لغة القرآن والحديث، فهم إخواننا بجامعة الإسلام، بل وبالوحدة القومية بمعناها الواسع. كما أن الواجب الأكيد على جميع المسلمين أن يلتفوا حول راية الإسلام، ويكونوا قلباً واحداً، ويداً واحدةً ولا يتركوا مجالاً للحزازات الطائفية والمذهبية في نفوسهم).
(أما آن لهذه الحكومات والشعوب أن تستيقظ من رقدتها، وتنشر من موتتها، وتتدارك أمرها ؟ أما أيقنت وأذعنت أن هذا الاستعمار الأعمى الظالم، بل المجنون العارم يستحيل التخلص منه إلاّ بالاتحاد العميق والاتفاق الوثيق؟).
(تربط الأمة الإسلاميّة ثلاث أواصر: إله واحد، وكتاب واحد، وقبلة واحدة)(2).
__________________________________
1 ـ الدين والإسلام: 256.
2 ـ مجلة العرفان السنة العاشرة عدد 5.