ـ(7)ـ
افتتاحية العدد
نحن والصحوة الإسلامية
بقلم رئيس التحرير
الصحوة الإسلامية المعاصرة ظاهرة ضخمة بارزة من ظواهر العالم الإسلامي، برزت بوادرها الأولى في العشرينات، ثم نمت على مر نصف قرن من الزمن، وأصبحت اليوم أهم مسألة على الساحة الإسلامية، خاصة بعد أن تبلورت في مشروع كامل لإدارة دفة الحياة، تتبناه قاعدة جماهيرية عريضة حققت تنفيذه في بقاع، وتسعى لتحقيقه في بقاع أخرى.
وتحمل هذه الصحوة خصوصيات أهمها:
الأولى: توجه هموم الرساليين إلى تعبئة طاقات الأمة ورص صفوفها.
الثانية: السعي لتقديم الطرح الإسلامي لمختلف جوانب الحياة.
الثالثة: مقاومة القوى المضادة المتضررة من تنامي الوعي الإسلامي
وهذه الخصوصيات تتجه حتماً وبشكل طبيعي إلى "التقريب" بين فصائل المسلمين بمختلف انتماءاتهم المذهبية والقومية.
أما الأولى: فهي ملازمة للصحوة التي تضع نصب عينيها ضرورة استعادة عزة المسلمين وكرامتهم، واستعادة دورهم التاريخي على ظهر الأرض. ولا يمكن أن يتحقق ذلك والأمة مشتتة مبعثرة ممزقة، فلابد ـ أولاً ـ من رأب الصدع ورتق الفتق حتى