ـ(222)ـ
وباعتبار أنّ لغة القرآن هي: وسيلة فعالة للتقارب الفكري والثقافي بين المسلمين، وأداة للتفاهم والتعاون اللذين يؤديان إلى التقريب بين المذاهب الإسلاميّة ، فإنهم يدعون إلى إشاعتها ونشرها وتعميمها بين المسلمين في العالم.
ويؤكد العلماء المشاركون في الندوة على الاهتمام بتوعية الرأي العام الإسلامي بالثوابت التي تجمع بين أبناء الأمة الإسلاميّة ، وبأن قاعدة الالتقاء بين المسلمين عريضة، وبأن مظاهر الاتفاق أكثر من أسباب الخلاف، والاستعانة في ذلك بتعبئة وسائل الإعلام في البلدان الإسلاميّة ، وتوجيه المناهج الدراسية المتخصصة نحو هذا الهدف، وبإصدار الوثائق والكتب التي تعمل على التعريف بالمساحات المشتركة بين المذاهب، ويهيبون بالعاملين في هذه المجالات أنّ يتحملوا مسؤولياتهم في التعريف بهذه الحقائق.
ويدعون العلماء والجمهور إلى التثبت من صحة نسبة الآراء والمواقف التي هي مثار جدل أو خلاف، حتّى لا ينسب إلى أهل مذهب رأي هم منه براء؛ وذلك بالرجوع إلى مصادرها الموثوقة، مع التركيز على الإيجابيات وإبرازها، ونبذ التعصب، واحترام اجتهادات أئمة المذاهب باعتبارها في مجموعها تعبيراً عن الشريعة الإسلاميّة.
ويرى علماء الأمة الممثلون لأهل السنة والإمامية والاباضية والزيدية ضرورة العمل على تقوية حركة الاجتهاد، شريطة توافر أمرين:
أولهما: أنّ يكون منحصراً في إطار استنباط الحكم والمفهوم من منابعهما الشرعية.
وثانيهما ك أنّ تتوفر في المستنبط كلّ العناصر اللازمة التي تؤهله لذلك.
ويدعون العلماء وقادة الفكر الإسلامي والفقهاء إلى الاجتهاد الجماعي، ويعتبرون مجمع الفقه الإسلامي بجدة التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي نواة لذلك.