ـ(218)ـ
المشارب والتوجهات في دائرة الالتزام بوحدة العقيدة، وحرصاً على ضرورة توضيح علمي للمصطلحات الفقهية ووضع أسس للتعاون في مجال التقريب بين المذاهب الإسلاميّة فإن ندوة (التقريب بين المذاهب الإسلاميّة) ترى ما يلي:
أوّلاً: أنّ عملية التقريب بين الأفكار والاتجاهات والمذاهب المختلفة ضرورة يقتضيها العمل الإسلامي المشترك لتقوية الصف الإسلامي وتدعيم الوحدة الإسلاميّة في أجلى مظاهرها، تحقيقاً لقول الله تعالى: [إنّ هذه أمتكم أمة واحدة].
ثانياً: أن التقريب بين المذاهب الإسلاميّة هو: عملية تفاهمٍ فيما بينها، ونفي لكل العناصر التحريفية، ووضع للمسيرة على الخط الطبيعي وفي الاتجاه الإسلامي الصحيح.
ثالثاً: مع ضرورة السعي إلى مزيد من تلاحم المسلمين بعضهم مع بعض ينبغي في المرحلة الحاضرة البدء بالتقريب بيني المذاهب الإسلاميّة في مجال البحث الفقهي.
رابعاً: التعرف بدقة على العناصر المؤدية للاختلاف في وجهة النظر؛ وذلك تلافي عدم الدقة في منهج الاستدلال، وتحديد هذا المنهج، وملاحظة الترتيب المنطقي بين الأدلة.
خامساً: الدقة في تحرير محل الخلاف؛ وذلك لتجنب الخلافات اللفظية المضيعة للجهود.
سادساً: ضبط الخلافات الفقهية وحصرها وتقييدها، مع تجنب التعصب، واعتبار أنّ التعارف ينفي التعصب الذي هو أساس الاختلاف.
سابعاً: تقوية حركة الاجتهاد شريطة توافر أمرين:
أ ـ أنّ ينحصر في إطار استنباط الحكم والمفهوم من منابعهما الشرعية.
ب ـ أنّ تتوفر في المستنبط كلّ العناصر اللازمة التي تؤهله لذلك.
ثامناً: الحث على الاجتهاد الجماعي، واعتبار مجمع الفقه الإسلامي بجدة التابع