ـ(206)ـ
مدى اهتمامه بشكل خاص في قسم إيران بهذا المركز.
أما جامعة "عين شمس" فإنها ـ وإن لم تكن صاحبة الدعوة ـ قد استقبلتني أحر الاستقبال، وأبدت من الاستعداد للتعاون ما يعبر عن الروح العلمية العالية في هذه الجامعة.
لقد وجدت في شخص عميد كلية الآداب بهذه الجامعة الأستاذ الدكتور جاد محمّد طه "الإنسان" و"العالم" و"المفكر اللمتزم" و"المهتم بقضايا الأمة"، فقد عقدنا معه أكثر من جلسة عرفنا فيها على أساتذة الكلية، وطرحنا خلالها آفاق التعاون العلمي، ثم صحبنا إلى الجامعة، وعرفنا بمركز دراسات الشرق الأوسط الذي يشرف عليه الأستاذ جاد محمّد طه بنفسه.
ولم يكتف الأستاذ جاد محمّد مما وفره لنا في مكتبه من فرصة اللقاء به، بل أعد مائدة إفطار سخية على ضفاف النيل دعا إليها أساتذة قسم اللغة الفارسية في الكلية والأستاذ الدكتور عز الدين إبراهيم رئيس قسم اللغة العربية والمتخصص في الأدب العربي المعاصر، وتحولت مائدة الإفطار إلى جلسة أدبية تاريخية عرفت مما دار فيها من أحاديث أنّ الأستاذ جاد محمّد طه من المحاربين القدماء، وعلى جسده أثر رصاص العدو الصهيوني، وعرفت أنّه من المتخصصين في دراسة الخطط الصهيونية، وفي تاريخ الحركة اليهودية.
وقسم اللغة الفارسية في جامعة عين شمس طافح بالنشاط والحيوية والمشاريع العلمية فرئيسه الشاب العالم الدكتور سعيد عبد المؤمن لا يفتأ يفكر بتطوير القسم وتنشيطه بكل السبل العلمية الممكنة، وهذا القسم محظوظ أيضاً بأساتذة عظام ذوي شهرة علمية عالمية، وعلى رأسهم: الأستاذ الدكتور عبد المنعم حسنين، والأستاذ الدكتور فؤاد الصياد، ومعهم جمع من خيرة الأساتذة.
وفي هذا القسم وجدنا أيضاً ما وجدناه في سائر أقسام اللغة الفارسية من اهتمام في زوال الفاصل الجغرافي بين مصر وإيران، والتطلع إلى تعاون مثمر بناء مع