ـ(202)ـ
شجعني الإخوة في هيئة التحرير على كتابة موجز عنها لقراء "رسالة التقريب".
في مصر:
بدعوة كريمة من جامعة القاهرة زرنا أرض الكنانة لمدة عشرة أيام، لعقد لقاءات مع الأساتذة المصريين المتخصصين كما جاء في نص الدعوة. ولقد وجدنا كلّ ما يأمله الإنسان الزائر من حفاوة وتكريم وترحيب تعبر بأجمعها عن كرامة أبناء مصر وعراقتهم وحبهم للشعوب الإسلاميّة عامة، وللشعب الإيراني بشكل خاص.
وكان لي خلال هذه الزيارة لقاءات مع العلماء والدعاة، ولقاءات أخرى مع أساتذة الجامعات، وكلها كانت بناءة مثمرة تعبر عن شوق شديد لإزالة الفواصل والعقبات بين أبناء الأمة.
وكان على رأس من التقيتهم من العلماء شيخ الأزهر الشريف الإمام جاد الحق علي جاد الحق، فقد استقبلنا في مكتبه بحفاوة، وحضر اللقاء الأستاذ عبد الحليم الجندي عضو مجلس البحوث الإسلاميّة التابع للازهر الشريف، والأستاذة الدكتورة عفاف زيدان رئيسة قسم اللغة الفارسية بجامعة الأزهر لقسم البنات.
لقد حدثنا فضيلة الإمام عن خطة الأزهر في تجاوز التفرقة المذهبية على صعيد تدوين الموسوعة الفقهية، وعلى صعيد التدريس ونشر الدعاة. وذكر لنا أنّ دعاة الأزهر مكلفون بتعليم الناس في أي قطر يحلون فيه وفق مذهبهم، دون إثارة أية اختلافات مذهبية. وبين فضيلته أنّ الفقه يدرس في الأزهر على المذاهب السبعة، وأن الموسوعة الفقهية تدون على أساس جميع المذاهب المذكورة. وشدد إمام الأزهر الشريف على ضرورة وحدة المسلمين، مؤكداً أنّ الإسلام دعا أهل الكتاب إلى "كلمة سواء" فما بالك بالمسلمين؟
شكرت إمام الأزهر على اهتمامه الكبير بمسألة جمع صفوف المسلمين، وأوضحت لـه هدفي من الزيارة، وبينت أنّ كلّ الإخوة الأساتذة المصريين الّذين التقيتهم