ـ(35)ـ
(قل يا أيها الذين هادوا إن زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين)(1).
وكذلك: فكرة الفقر والبخل الإلهي التي كان يقول بها اليهود: (وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء)(2).
(لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق _ ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد _ الذين قالوا إن الله عهد إلينا ألا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار قل جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين)(3).
النقطة الخامسة:
الاعتراف بالوجود الديني والاجتماعي لأصحاب هذه الديانات ضم المجتمع الإسلامي، سواء على مستوى علاقات المواطنة، أو العلاقات الاقتصادية، أو علاقات الأسرة والروابط الاجتماعية، كما تدل على ذلك بعض الآيات الكريمة، ويؤكده التعامل السياسي في الدولة الإسلامية، واتفاقيات المواطنة التي تسمى ـ(الجزية)، وإبقاء وجودهم الديني من المعابد والشعائر الدينية والأحكام في الأحوال الشخصية، وكذلك إبقاء الأراضي المفتوحة عنوة في أيديهم، وفتح الأبواب لهم في مختلف المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية. فمن الآيات التي تناولت هذا الموضوع هي(آية الجزية):
____________________________
1 ـ الجمعة: 6.
2 ـ المائدة: 64.
3 ـ آل عمران: 181 ـ 183.