ـ(209)ـ
والمفكرين الشيعة والسنة من داخل البلد، وأكثر من 40 شخصية من الأئمة والعلماء المسلمين من 20 بلداً.
وطرحت خلال المؤتمر موضوعات متنوعة. تحت شعار(رواد التقريب) في ثلاث جلسات عامة وست جلسات تخصصية. وبعد الاطلاع على الخطابات والكلمات والاقتراحات المطروحة في المؤتمر صودق على ما يلي:
1 ـ يعتبر المؤتمر أن أتباع المذاهب الإسلاميّة الذين يعتقدون بأصول الإسلام العامة ويعملون بها هم الأمة الإسلاميّة الواحدة، وكتابهم السماوي القرآن، وقبلتهم الكعبة، وجميعهم من أتباع الكتاب والسنة. ويعلن أن الاختلافات بين المذاهب الإسلاميّة تنحصر في المسائل الجانبية والاجتهادية ولا تنافي وحدتهم، ويجب أن لا تؤدي الاختلافات العنصرية والقومية والقبلية واللغوية إلى تفرقهم.
2 ـ طبقاً للآية الكريمة (إنما المؤمنون إخوة) والحديث النبوي(هم يد على من سواهم) فإن المؤتمر يؤكد على الأخوة والمساواة بين أفراد الأمة الإسلاميّة، ويطلب من جميع المسلمين أن يشارك بعضهم البعض في الأفراح والأحزان، وأن يقفوا كالبنيان المرصوص أمام الأعداء والأشرار والهجمة الثقافية للمتآمرين.
3 ـ إن المؤتمر يطالب المسلمين بتجليل أسبوع الوحدة(12 ـ 17ربيع الأول) على الدوام، والذي يصادف ذكرى ميلاد الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله، وأن يحيوا المناسبة باسم الوحدة في بلدانهم. ويقترح تسمية الثاني من شهر ذي الحجة يوم التقريب، كما صودق على ذلك في ندوة الوحدة في مكة المكرمة.
4 ـ كما جاء في النظام الأساسي لمجمع التقريب، فإن المؤتمر يؤكد على تشكيل لجان علمية في فروع الفقه والكلام والتفسير والحديث وغيرها، متكونة من علماء المذاهب الإسلاميّة، وتحت إشراف مجمع التقريب، ويطلب من هذه اللجان النظر من جديد في المسائل المختلف والمتفق عليها، وتنشر نتائج هذه التحقيقات والدراسات بلغات مختلفة؛ لكي يطلع كل مذهب على آراء وأدلة المذاهب الأخرى، وبالنتيجة