ـ(150)ـ
ففي قوله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا...)(1). ذكر الطبرسي في معنى الحبل: أن(الحبل: السبب الذي يوصل به إلى البغية: كالحبل الذي يتمسك به للنجاة من بئر أو نحوها).
ومنه: الحبل للأمان؛ لأنه سبب النجاة. قال الأعشى:
وإذا تـجـوزهـا حـبـال قـبـيـلـة ___ أخــذت من الأخـرى إلـيـك حـبـالـهـا
ومنه: الحبل للحمل في البطن. وأصل الحبل: الحبل المفتول، قال ذو الرمة:
هل حبل خرقاء بعد اليوم مرموم ؟ أم هل لها آخر الأيام تكليم ؟(2).
وفي قوله تعالى: (ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون)(3). قال في تفسير(يغات):(والغوث هو: نفع يأتي على شدة حاجة ينفي المضرة، ومنه: الغيث: المطر الذي يأتي في وقت الحاجة...)(4).
وفي قوله تعالى: (وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض)(5) ورد في معنى الترك( الترك: التخلية، والتريكة بيضة النعام كأنها تركت بالعراء. والتريكة أيضاً: الروضة يغفلها الناس فلا يرعونها)(6).
5 ـ ذكر الفروق اللغوية:
مما يلفت النظر في مبحث اللغة في مجمع البيان ذكر الفروق اللغوية بين الكلمات المتشابهة من حيث المعنى، أو بعبارة أدق بين الكلمات التي يذكرها بعنوان
______________________________________________
1ـ آل عمران: 103.
2 ـ مجمع البيان 1: 481.
3 ـ يوسف 49.
4 ـ مجمع البيان 3: 237.
5 ـ الكهف 99.
6 ـ مجمع البيان 3: 496.