ـ(149)ـ
8 ـ الكفار خاصة، ومنه قوله تعالى: (كذلك أرسلناك في أمة قد خلت من قلبها أمم)(1).
9 ـ خلق، ومنه قوله تعالى: (وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلاّ أمم أمثالكم)(2).
3 ـ التفسير بذكر النضائر:
يسعى الطبرسي ما أمكن إلى تفسير الكلمة وتبيينها بذكر نظائرها التي تشترك معها في أصل المعنى، وهذه ظاهرة يلمسها القارئ لمجمع البيان كثيراً، ففي أكثر بحوثه اللغوية تطالعنا هذه المسألة. ففي تفسير قوله تعالى: (ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون)(3). قال:(اللبس والتغطية والتعمية نظائر)(4). وفي قوله تعالى: (لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين)(5). قال:(الآية والعلامة والعبرة نظائر)(6). ومعلوم أن ذكر نظير الشيء يزيد في توضيحه وتبيينه.
4 ـ ذكر المناسبة اللغوية:
كثيراً ما يذكر الطبرسي في مجمع البيان المناسبة بين اللفظ والمعنى المستعمل فيه، سواء كان المعنى حقيقياً أم مجازياً. ومعلوم أن ذكر المناسبة يتطلب مهارةً وتسلطاً خاصين.
_________________________________
1ـ الرعد: 30.
2 ـ الأنعام: 38.
3 ـ البقرة: 42.
4 ـ مجمع البيان 1: 95.
5 ـ يوسف: 7.
6 ـ مجمع البيان 1: 95.