/ صفحه 89/
وفي ص 32:
وبها على أكوار ناجية * * * نصَّ المنازل عُنى الركبُ
هي في أصل الديوان ((تطس الجنادل)) فجعلها المحقق اعتماداً على مصطفى جواد نص المنازل)) وقال في تخريج هذا: نصصت فلانا، إذا أستقصيت مسألته عن الشيء حتى تستخرج ما عنده، فالركب قد نص أهل المنازل عن الكلمة)).
وهو تفسير عجيب، والقدرة على فهمه أعجب. وما في الأصل أقرب إلى الصحة، وصوابه ((تَطِس الجنادل))، من وطَس الشيء يطِسُه وطْساً: دقَّه. ومنه الوطيس: المعركة، لأن الخيل تطِسُها بحوافرها. ومنه قول عنترة:
خطارة غبَّ السرى موارة * * * تطِس الإكام بوخذ خف ميثم
وفي ص 33 فسر المحقق قول المرتضى:
حيث أسترثّت كل محكمة * * * من عَقده وتزايل الشَّعبُ
بأن الشَّعب هو الصدع، والوجه أن يفسَّر بأنه الاجتماع والصلاح والشعب من ألفاظ الأضداد، وما ذكرته هو المناسب لما في صدر البيت ومثله قول الطرماح:
شتَّ شعبُ الحىّ بعد التئام * * * وشجاك اليوم ربع المقام
وفي ص 43:
إن يكن شخصيكِ استمر به النأ * * * ى... في الفؤاد قريبُ
وجاء في التعليق أن في موضع النقط كلمة محرفة لم يهتد إلى معناها، وهي ((فحبيك))، وكلمة ((فحُبِّيكِ)) واضحة المعنى، أي فحبى إياكِ. وليس في الأمر تحريف ولا كلمة محرفة.
وفي ص 60.
شربت خليط الود منهم ومحضَه * * * فلست أبالى أن سقوا غيري الضَّرْباوفسر الضَّرْب بأنه العسل الأبيض. ووجهه ((الصَّربا)) بالصاد المهملة، وهو اللبن الحقين الحامض.