/ صفحه 67/
وقد روى الكليني في الروضة بإسناده إلى الإمام محمد الباقر(4)(رضي الله عنه) أنه كتب إلى سعد الخير ـ كتابا اوصاه بتقوى الله.. إلى أن قال.. (وكان من نبذهم الكتاب أن أقاموا حروفه وحرفوا حدوده فهم يروونه ولا يرعونه) الحديث.
وهذا الحديث الصحيح من جملة الاحادث المرفوعة التي رواها الشيخ الكليني عن أئمة أهل البيت في تسفيه القائلين بهذه الدعوى الباطلة ولو رجع الأستاذ أبو زهره إلى الأخبار التي رواها (الكليني) عن أهل البيت(عليهم السلام) في فضل القرآن الكريم وشفاعته لأهله وفضل حامله ومتعلمه، وحافظه وقارئه وفضل البيوت الكريم وشفاعته لأهله وفضل حامله ومتعلمه، وحافظه وقارئه وفضل البيوت التي يقرأ فيها وثواب قراءته وترتيبه بالصوت الحسن، وفضل من يظهر الخشية عند قرائته إلى غير ذلك مما يتعلق بفضائل القرآن العزيز التي لا تحصى لعلم لأن (الكليني) لم يكن على ضلال وإنما كان راويا للأخبار الضعيفة الشاذة المتعارضة وهي لا تمثل رأيه وناقل الكفر ليس بكافر. وقد نقل الإمام الأسيوطي في الجزء الأوّل من صفحة ـ 25 ـ من كتاب الاتقان في علوم القرآن، وفي صفحة ـ 25 ـ من الجزء الثاني منه أقوالا كثيرة أسندها إلى رواة ثقاة من علماء الجمهور حول هذا الموضوع ومنها قوله: (.. عن مالك أن أولها ـ يعني (براءة) بما سقط معه البسمله فقد ثبت أنها كانت تعدل البقرة لطولها) وفيه أيضا وفي الكشاف عن زرقال قال: فوالذي حلف به أبي بن كعب أنها كانت لتعدل سورة البقرة أو أطول ولقد قرأنا منها آية الرجم (الشيخ والشيخة إذا زنيا فأرجموهما البته نكالا من الله والله عزيز حكيم وفي الاتقان أيضا عن أبي عبيدة يسنده إلى نافع عن ابن عمر قال: (لا يقول أحدكم قد أخذت القرآن كله وما يدريه ما كله قد ذهب ـ منه قرآن كثير ولكن ليقل قد أخذت منه ما ظهر) إلى غيرذلك من الأقوال والروايات غير السديدة هي موجودة في كتب أعاظم علماء أهل السنة ايضا ولا يعتد بها ويجب أن يضرب بها عرض الحائط أيضا: