/ صفحه 407/
النص رقم (19) ص ((344)):
((ولكن لم تكد تمضى خمسون سنة على موت محمد حتى انقسم الإسلام إلى ثلاث فرق رئيسية...الخ)).
التعليق:
1 ـ يذكر المؤلف أن النبي كان قد اختار أبا بكر ليتولى شئون الأمة من بعده، والواقع أنه لم يختره لذلك صرحة، ولكن الذين يقولون بأخقية أبي بكر بتولى الخلافة يستنبطون ذلك من أن الرسول(صلى الله عليه وسلم) قد اختاره ليؤم الناس في الصلاة حينما كان مريضاً، فقالوا: ما دام الرسول قد اختاره لهذا الأمر الديني، فهو أحق بأن يختار لهذا الأمر الدنيوي، وهو القيام بشئون الخلافة.
والشيعة لا يسلمون لأهل السنة بذلك، ويرون أن علياً هو الإمام المنصوص عليه من الرسول، اعتماداً على ماصح عندهم في ذلك مما لا يوافقهم عليه أهل السنة، ولا يرون قبول نصوصهم فيه، فهي مسألة خلافية.
2 ـ ويقول المؤلف: إن الشيعة يعتقدون أن نفوذ محمد وسلطانه قد تجسداً في علي، والمؤلف وإن فسر هذا التجسد بمعنى أن الخليفة فرد نقل الله إليه نفوذ محمد وسلطته، فإنه يعمم الكلام عن الشيعة، والواقع أن الشيعة فرق كثيرة، ولهم نظريات مختلفة، ومنهم طائف قد انقرضت، وليس من التحقيق أن يحكم على طائفهم ونظرياتهم بحكم واحد.

* * *
النص رقم (20) ص ((345)):
((وبزوال الخوارج من مسرح الحوادث أصبح الفريقان الرئيسيان في العالم الإسلامي هما أهل السنة والشيعة، ويعتبر كل منهما أن الآخر لا يسير في الطريق المستقيم بل ويرميه بالمروق...الخ)).
التعليق:
1 ـ الواقع أن العصبية المذهبية، أو الطائفية، لعبت دوراً هاماً في التفريق بين