/ صفحه 289/
2 ـ تأثيرها على جهاز التنفس:
ومن جراء تعاطي المسكرات; تتورم الرئة، ويشكل التنفس على السكير، وعند مايأخذه السعال يجد قطعاً دموية في سعاله، وينتهي أخيراً بالإنسان السكير إلى السل.
3 ـ بأثيرها على الكلى:
ويسبب شرب المسكرات، انحراف الكليتين عن مجاريهما الطبيعية، ويسبب الخفقان البولي في الكليتين أيضا، ويزيد في مقدار البول; وزيادة البول ينبوع أمراض كثيرة جداً.
4 ـ تأثيرها على أجهزة أخرى:
وزيادة على كل ذلك: فالمسكرات تسبب الأمراض: العصبية، والجلدية، والقلبية. وتضر: بجهاز الصوت والحنجره، وجهاز الهضم. وتكون أمراضاً شديدة: في المثانة، والكبد، والمعدة، والمخ، وغيرها وغيرها..
ويقال: إن المسكرات تولد ((ثمانين)) قسما من الأمراض القاسية.
الثالث: الأضرار الاجتماعية:
فالمسكرات هي السبب الوحيد في سقوط مجتمع متمدن راق! ولها أضرار هامة، تكون كالمعول الهدام بالنسبة إلى المجتمعات الإنسانية!.
والسبب ـ في ذلك ـ أن رقى المجتمع وانحطاطه، تقوم على رقى الأفراد وانحطاطهم، فإذا انفسخت أخلاق الأفراد انفسخ المجتمع طبعاً، هذا من جانب، ومن جانب آخر: للمسكرات أضرار تضر المجتمع مباشرة، وإليك نبذة منها:
1 ـ أضرار النفس:
فالمسكرات ـ كما مر سابقا ـ تضر الذي يتعاطاها صحيا، ومن المعلوم أن الفرد أول لبنة في بناء المجتمع، فإذا تكون المجتمع من أفراد مدمني الخمور، فهل يكون المجتمع راقياً؟ أم ينقلب المجتمع فاسداً؟.
2 ـ إيذاء الناس:
فالرجل السكير يفسد المجتمع بإيذاء الناس، وإيجاد القلق بينهم، وتكدير صفوهم، وهدوئهم، وسلب راحتهم.