/ صفحه 203/
12 ـ مجرد وجود أسانيد الحديث الواحد للمقارنة بينها يقوي ذلك من شأن الحديث إن كان ضعيفاً.
13 ـ مقارنة الأسانيد تفسر الشهرة التي يظفر بها بعض الأحاديث، كحديث ((المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)) وحديث قبض العلم فقدوردا عن طرق كثيرة.
14 ـ مقارنة الأسانيد قد تغير الحكم على إسناد بعينه من الضعف إلى الصحة أو الحسن، وبعض أسانيد حديث ((المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)) جاء ضعيفا لجهالة أحد رواته ولكن ورود أسانيد أخرى صحيحة جعلنا نغير الحكم من الضعف إلى الصحة لغيره.
15 ـ المقارنة بين الأسانيد تبين دقة بعض الرواة في تحمل الرواية بألفاظ الأخبار، والتحديث أفرادا وجمعا عند من يفرق بين هذه الألفاظ، كعبد الله بن وهب فحدثني عنده إذا سمع من شيخه منفردا، وحدثنا إذا سمع منه مع جماعة، وأخبرني إذا قرىء عليه منفردا، وأخبرنا إذا قرىء عليه في جماعة.
16 ـ مقارنة الأسانيد قد تحدد أوصاف أحكامنا على الحديث من حيث الرفع أو الوقف أو القطع أو الإرسال، ومن ثم فقد يغير ذلك من أحكامنا على الحديث نفسه، فكثيراً ما يروي الترمذي حديثاً بإسناد مرفوع ثم يرويه بإسناد آخر موقوفاً ويحكم عليه بأنه أصح.
17 ـ مقارنة الأسانيد توضح أعلام الشيوخ في العصر الذي ضعف فيه أصحاب هله الكتب، فقتيبة بن سعيد شيخ قد روي عنه الجميع.
18 ـ مقارنة الأسانيد توضح الجهد الذي بذله المؤلف في سماع الحديث عن عدة شيوخ، وسيقابلك أمثلة كثيرة لذلك.
هذه هي أهم القيم التي وضحت لي أثناء دراستي المقارنة وسيظهر لك غيرها خلال البحث