/ صفحه 160/
وأما الشر فكقولهم: دعه في لعنة الله وسخطه، وأليم عذابه، ودعه في نار الله وسقَره.
القرآن غير مخلوق:
قال الخطابي: كان أحمد بن حنبل (رحمه الله) يستدل بقول الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في تعويذ السبطين (عليهما السلام) ((أعيذكما بكلمات الله التّامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة)) على أن القرآن غير مخلوق: ويقول: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يستعيذ بمخلوق. وما من كلام مخلوق إلا وفيه نقص فالموصوف منه بالتمام هو غير مخلوق. وهو كلام الله تعالى.
وكلمات الله التامة المراد بها القرآن الكريم.
المطبوعون على الشر:
قال شاعر:
لدغُ العقارب لم يكن لعداوة * * * لكن للؤم تَقْتضيه طباعُها
وقال آخر:
رأيت على صخرة عقربا * * * وقد جعلتْ ضربَها دَيْدنا
فقلت لها إنها صخرة * * * وطبعُك من طبعها أليْنا
فقالت صدقتَ ولكنني * * * أريد أعرِّفها من أنا