/ صفحه 159/

كأنه ملتفّ في بِردَيْ حِبرَة!! يريد الزنبار.
فقال حسان: يا بني، قلت الشعر ورب الكعبة.
أي ستقوله.

قنبر خير منك ومن ابنيك:
قال محمد بن السمَّاك: جلس يوماً أبو يوسف يعقوب بن السِّكيت مع المتوكل العباسي، وكان مؤدبا لأولاده.
فجاء المعتز والمؤيد ولداه، فقال المتوكل: يا يعقوب، أيّما أحبُّ إليك ابناي هذان أم الحسن والحسين؟
فقال ابن السكيت: والله إن قَنْبر خادم علي بن أبي طالب لخير منك ومن ابنيك!!
فأمر المتوكل غلمانه من الأتراك أن يسُلّوا لسانه من قفاه ـ رضوان الله عليه ـ ثم إن المتوكل أرسل لولده عشرة آلاف درهم، وقال: هذه دية والدك!!
وكان المتوكل من الناصبة، شديد الكره للإمام علي (عليه السلام) ولأولاده، ولا أدري سبب ذلك سوى شقوته.
وقد مات المتوكل مقتولاً من غلمانه الأتراك أنفسهم، وعلى الباغي تدرو الدوائر.

كلب الله:
قال الجاحظ: يروي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: لعتبة بن أبي لهب: ((أكلك كلب الله)).
فأكله الأسد.
وفي هذا الخبر فائدتان:
أحدهما: أنه يثبت بذلك أن الأسد يسمى كلب الله.
والثانية: أن الله تعالى لا يضاف إليه إلا العظيم من جميع الإشياء من الخير والشر أنا الخير فكقولهم: بيت الله، وأهل الله، وزوّار الله، وكتاب الله، وخليل الله، وروح الله وأشباه ذلك.