/ صفحه 155/

تأديب الشحاذين:
سمع أبو الأسود الدؤلي رجلاً يقول: من يعشي الجائع؟
فدعاه وعشَّاه، فلما هم الرجل بالخروج، قال له: هيهات!! إنما أطعمتك على ألا تؤدي المسلمين الليلة. ثم وضع رجله في الأدهم ((القيد)) حتى الصباح!

صحبة الأخيار:
قال أبو الفضل الجواهري الواعظ بمصر: من صحب أهل الخير عادت عليه بركتهم; هذا كلب صحب قوماً صالحين، فكان من بركتهم عليه أن ذكره الله تعالى في القرآن، ولا يزال يتلى على الألسنة أبداً.
وقيل من جالس الذاكرين، انتبه من غفلتته، ومن خدم الصالحين، ارتفع بخدمته.
وجاءت امرأة إلى الإمام أبي العباس المرسي، فقالت له: كان عندنا قمح مسوس فطحنَّاه، فطحن السوس معه. وكان عندنا فول مسوس فدششناه، فخرج السوس حيا!
فقال أبو العباس: صحبة الأكابر توِّرث السلامه.

أجوبة حكيمة:
قال رجل ليحيى بن أكثم: أيها القاضي كم آكل؟
قال: فوق الجوع، ودون الشبع
قال: فكم أضحك؟
قال: حتى يسفر وجهك، ولا يعلو صوتك.
قال: فكم أبكي؟
قال: لا تمل البكاء من خشية الله تعالى.
قال: فكم أخفي عملي؟