/ صفحه 154/

نحن بنو الأرض.
قيل للإمام جعفر الصادق (عليه السلام) ما بال الناس في الغلاء يزداد جوعهم بخلاف العادة في الرخص؟
فقال لأنهم خلقوا من الأرض ـ وهم بنوها ـ فإذا أقحطت أقحطوا، وإذا أخصبت أخصبوا.

نصيحة جامعة:
عن عبد الله الشامي: قال: أتيت طاووساً، فخرج إلى شيخ كبير، فقلت أنت طاووس؟.
فقال: أنا ابنه.
فقلت: إن كنت ابنه، فإن الشيخ قد خرِف!! فقال: إن العالم لا يخرِف.
فلما دخلت إليه، قال: أتحب أن أجمع لك بين التوراة والإنجيل والزبور والقرآن في مجلسي هذا؟.
قلت: نعم.
قال: خف الله مخافةً لا يكون عندك شىء أخوف منه، وارْجُه رجاءً هو أشدُّ من خوفك إيَّاه، وأحِبَّ لأخيك ماتحب لنفسك.

أشأم الناس:
كان يضرب المثل بطُويْس في الشؤم، وهو مخْمث كان بالمدينة.
وكان يقول: يا أهل المدينة توقوا خروج الدجال مادمت حيَّاً بين ظهرانيكم فإذا مت فقد أمنتم، لأني ولدت في الليلة التي مات فيها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وفطمت في اليوم الذي مات فيه أبو بكر، وبلغت الحلم في اليوم الذي قتل فيه عمر، وتزوجت في اليوم الذي قتل فيه عثما، وولد لي في اليوم الذي قتل فيه علي وكان اسمه عبد النعيم، وطويس. مصغر طاووس، وهو القائل يصف شؤمه:
إنني عبد النعيم * * * أنا طاووس الجحيم
وأنا أشأم من يمشي على ظهر الحطيم * * * ـ174ـ
يريد بالحطيم: الأرض.