/ صفحه 134/
إعتماد المشروعية وعدمها على الصلاح والفساد:
وأخذنا أن العبرة في المشروعية وعدمها بما يتضمنه الفعل من الصلاح والفساد ولا عبرة بصورته أو مظهره، فليس في تجافي اليتيم وعزلته في مأكله ومشربه خير حتى يكون ذلك التجافي مشروعاً، وليس في مجرد مخالطته شر، حتى تكون تلك المخالطة ممنوعة، إنما الخير في أن تحفظ نفسه، و أن تحفظ ماله، وأن تعني بشأنه وتقويمه، وهذا هو الأساس في المشروعية، فما كان فيه صلاحه فهو خير ومشروع، وما كان فيه فساده فهو شر وممنوع ((قل إصلاح لهم خير وأن تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح)).
هذه بعض المبادىء التشريعية العامية التي أردنا الإرشارة إليها الحديث عن أجوبة الأسئلة الواردة في القرآن، وهي مبادىء مقررة في الشريعة يجب تطبيقها ورعايتها في معرفة أحكام الله لكل ماجد ويجد من حاجات الإنسان وضروراته. وإلى العدد المقبل إن شاء الله تعالى.