/صفحة 432/
ـ المال والبنون زينة الحياة الدنيا.
ـ يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
ـ يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين.
ـ ذرنى ومن خلقت وحيداً وجعلت له مالا ممدودا وبنين شهودا.
ـ لأوتين مالا وولدا.
- شغلتنا أموال وأهلونا.
ـ إنّما أموالكم وأولادكم فتنة.
ـ وفي أموالكم (كذا) حق للسائل والمحروم.
ولكن ما الحيلة وقد لجأ نفر من المستبدين في السياسة إلى الاعتماد على نفر من رجال الدين في الدعوة إلى المذهب السياسى، فأعان رجال الدين المستبد السياسى بتأويل الدين وتحريفه بحيث يوائم المزاج السياسى؟
وقد رأينا الحكم الفاطمى ينشر حركة التشيع ليمكن لحومته وفقا لأغراضه السياسية. ورأينا الحملات الصليبية تخفى وراءها المقاصد الاستعمارية المتباينة، فسالت باسم الدين دماء زكية وتناثرت أجساد البشر أشلاء في الميادين. . .
انتهى ما أردنا نقله في هذا الموضوع من كلام المؤلف ولنا عليه بالنسبة لغاية الكتاب ملاحظتان:
الأولى: هي أن تقديم المال على البنين في الآيات الكريمة المذكورة قد ورد عطفنا بالواو. والعربية حين تقصد الترتيب والأهمية إنّما تعطف بثم أو بالفاء، ولا ترى في العطف بالواو إلى أية أهمية والشواهد على هذا في القرآن الكريم ولغة العرب أكثر من أن تحصى.
ففى مجال الترتيب يقول الله جل شأنه: (ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا