/صفحة 316 /
تعبيراً عن قلبه، وما يضطرم في زواياه من مشبوب العواطف، وما يختلج فيه من تيارات نفسيه عارمة.
أما شعره في الشيب والشباب فهو مما يذكره له النقاد والمؤرخون، حتى ليصح أن يذكر في الرعيل الأول من الشعراء الذين عالجوا القول في هذه المعاني، وأسهبوا في تقديم الصور البيانية لهاتين الظاهرتين الرائعتين.
ولسنا بحاجة إلى عرض من هذه الصور، فقد تضمنها كثير من مطاوي ديوانه، كما ساق جمهرتها في كتابه (الشهاب في الشيب والشباب) الذي طبع في الجوائب سنة 1302.
وللشريف شهرة خاصة في ذكر الطيف، وفي ذلك يقول ابن خلكان: (وإذا وصف الطيف أجاد فيه، وقد استعمله في كثير من المواضع).
وهو مع ذلك لم يسرف في تناوله بصوره الشعرية مثلما صنع في الشيب والشباب. وقد ضمن كثيراً منه كتابه (طيف الخيال) الذي طبع في القارهة سنة 1374 وفي بغداد سنة 1377.
وموعدنا للكلام على تحقيق هذا الديوان في المقال التالي إن شاء الله.