/صفحة 284/
و(ص) فأما سورة (ق) فهذا الحرف في أولها يشير إلى وصفه تعالى بأنه (قادر) بدليل وصفه تعالى في وصف القرآن بعد ذلك (والقرآن المجيد)، وسورة (ص) حرف افتتاحها هو (ص) يشير إلى وصفه تعالى بأنه (صادق) بدليل ما بعده في وصف القرآن بأنه ذو الذكر (ص والقرآن ذي الذكر).
ففي (ق) يكون المعنى أن الله قادر على رفع القرآن إلى المنزلة العظيمة وفي السورة الثانية وهي (ص) يكون المعنى أن الله صادق في قوله:
أن الله سيرفع الإنسانية إلى مقام مشهود ومنزلة سامية.
كل هذه التأويلات التي ذكرتها لم أكن مقلداً فيها لآراء المشهورين من قدماء المفسرين فحسب بل يمكن القارئ أن يتبينها بأقل جهد وأيسر تفكير.
هذا هو رأي العلامة الهندي محمد علي.
أما تعقيبنا على هذا الرأي وذكر ما نميل إليه من التأويل لهذه الأحرف فسنشرحه في العدد القادم إن شاء الله.