/صفحة 238/
ـ شعاراً عاماً للمؤمنين في إعلان تقديسهم لمبادئهم، وتقديس كتابهم، وشدتهم في مخالفة الباطل والمبطلين كلما قرءوا القرآن وكلما سمعوه.
أما تفصيل هذه الحكمة فهو كما يأتي:
1 ـ المسايرة لروح العبودية العام الذي أخضع الله عليه الكون وذلك كما تراه في آية الرعد " ولله يسجد من في السموات والأرض طوعاً وكرهاً وظلالهم بالغدو والآصال" .
2 ـ التلبية لمقتضى الإيمان والعلم وذلك كما تراه في آية الإسراء " قل آمنوا به أو لا تؤمنوا، إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجداً ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعاً" .
3 ـ مراغمة الكافرين الذين أبوا أن يسجدوا لله حين أمروا بالسجود لله وهذا كما نراه في آية الفرقان " وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا وزادهم نفورا" .
4 ـ التحذير من السجود لأرباب العظمة الفانية وتخصيص السجود لله الواحد القهار وذلك كما في آية فصلت " ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون فإن استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسأمون" .
5 ـ المبادرة إلى التأسي بالرسول صلى الله عليه وسلم في إعراضه عمن كذب وتولى وائتماره بالسجود لله والاقتراب منه وذلك كما في سورة العلق (أرأيت الذي ينهى * عبداً إذا صلى * أرأيت إن كان على الهدى أو أمر بالتقوى * أرأيت إن كذب وتولى * ألم يعلم بأن الله يرى * كلا لئن لم ينته لنسفعاً بالناصية * ناصية كاذبة خاطئة * فليدع ناديه * سندع الزبانية * كلا لا نطعه واسجد واقترب).