/صفحة 212/
وذكر الكلبي أن مشيخة بني تميم حدثوه أن عامة بني تميم بالرمل لا يصلونهما، وذكر غيره أنهم كانوا يقولون: هذا صداق كريمتنا.
فهل بلغ الهوان بهؤلاء السادة وفيهم الزبرقان بن بدر وعطارد بن حاجب ونظراؤها من وجوه بني تميم أن يتركوا فتاتهم (النبية) مع رجل حنفي ثلاثا، وهل كانوا من الغفلة بحيث تردهم بأنها وجدته على الحق فاتبعته. . . وهل كان كل ما يعنيهم هو مهر فتاتهم ؟ !
وهل كان أتباع سجاح ـ وهي نصرانية من بني تغلب ـ يجمعون في الصلاة بين ما جاء به محمد وما جاء به مسيلمة، وهل كانوا بلهاء في الدين لدرجة أنهم يعتبرون اسقاط التكاليف مهراً لامرأة ؟ وكيف بقي هذا بعد تبيان الحق، وظهور أمر مسيلمة وسجاح، مع أن سجاح أسلمت بعد ذلك ؟ ومن ابن الكلبي هذا ؟ وما مدى صدق روايته ؟ يبدو أن الرجل كان وضاعا واسع الخيال ؟.