/صفحة 201 /
يقول فيها:
ويحق في رزء الحسين تغيُّر حرسين بله الدرَّ في الأصداف
وقد عاصر الشريف المرتضى أربعة من الخلفاء، وهم: المطيع وقد توفي هذا الخليفة والمرتضى لم يتجاوز الثامنة. ثم الطائع الذي استمرت خلافته إلى سنة 371. ثم القادر الذي استمر فيها إلى سنة 422. ثم ابنه القائم وهو آخر من عاصره المرتضى منهم.
كما عاصر من دولة البويهيين بهاء الدولة، وأبناءه شرف الدولة، وسلطان الدولة، وركن الدين جلال الدولة، ثم أبو كاليجار بن سلطان الدولة بن بهاء الدولة. وكان المرتضى وثيق الصلة ببهاء الدولة البويهي، وكان شعره وشعر أخيه الرضي ينشدان في مجالس بهاء الدولة. وليس بخاف أن دولة البويهيين كانت موئلا للشعراء والأدباء، ومجالا فسيحا لنتاجهم الفني الذي يلقي عندهم كل إكبار وإعزاز وتقدير.
وعاصر الشريف المرتضى من العلماء الأدباء أستاذه العلامة المفيد (1) الذي قرأ عليه هو وأخوه الرضي الفقه والأصول، وكذلك الشاعر ابن نباتة السعدي، وهو أبو نصر عبد العزيز بن عمر السعدي وقد درسا عليه اللغة، كما تتلمذ المرتضى على أبي عبيد الله المرزباني في الشعر والأدب، وأكثر من الرواية عنه في الأمالي.
وممن عاصره أبو إسحاق الصابي، وهلال بن المحسن التنوخي، وعلي بن المحسن التنوخي، وأبو الحسن السمسمي تلميذ أبي علي الفارسي.
وكانت وفاة المرتضى لخمس بقين من ربيع الأول سنة 346 ببغداد حيث صلى الله عليه وآله وسلم عليه ابنه في داره ودفن بها. ويروي أنه قال عند وفاته:
لئن كان حظي عاقني عن سعادتي فإن رجائي واثق بحليم
وإن كنت في زاد التقية والتقي فقيراً فقد أمسيت ضيف كريم

ــــــــــ
(1) هو الفقيه محمد بن محمد بن النعمان العكبري البغدادي، الملقب بالشيخ المفيد، المكنى بأبي عبد الله، وابن المعلم، وقد لقبه شيخه علي بن عيسى الرماني بالشيخ المفيد.