/صفحة 182/
وقيل: خمول الذكر أجمل من الذكر الذميم. وقيل: خير ما يوّرث الآباءُ الأبناء: الثناء الحسن، والأدب النافع، والإخوان الصالحون.
وقال خالد بن سالم: دخلت على أسامة بن زيد، فأثنى عليّ ثناء حسنا، ثم قال: إنّما حملني على أن أمدحك في وجهك، أنني سمعت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: إذا مُدح الإنسان في وجهه. ربا الإيمان في قلبه.
وقال رجل لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: أحب أن أمدح، فقال: " وما عليك أن تعيش حميدا، وتموت فقيدا ".
وفي الحديث: ما أحد أحب إليه المدح من الله ـ عزوجل ـ، فقد مدح نفسه وأمر العباد بمدحه ".
وأثنى رجل على هشام بن عبد الملك، فقال: إنا نكره المدح !.
فقال: لست أمدحك، ولكن أحمد الله فيك !!.
النساء وبعض السور:
قيل: علموهن سورة " النور " وجنبوهن سورة " يوسف ".
وقد دل الاستقراء على أن النساء يحببن سورة يوسف، ويخف سماعها على قلوبهن. ولا سيما إذا كان القارئ ممن قيل: فرأيت صورة يوسف وسمعت سورة يوسف. وقال رجل الآخر: إياك أن تترك حرمتك تصغى إلى قول عمر بن أبي ربيعة:
أمن آل نعم أنت غاد فمبكر. . . . . . . . . . . .
فإنها تطرب الغانيات، وتحل السراويل.
الإسلام والطب الحديث:
روى أنه قيل: ثلاثة لا يعادون: المزكوم، والأرمد، والأجرب.
والطب يقرر: أن الزكام والرمد والجرب أسرع الأمراض انتقالا.
جرب أولا:
قال رجل لعمر: إن فلانا رجل صدق. فقال: هل سافرت معه أو ائتمنته ؟ قال: لا. قال: إذن لا تمدحه، فلا علم لك به ! لعلك رأيته يرفع رأسه ويخفضه في المسجد !!.