/صفحة 181 /
كلام حسن:
رمد سهل أبو الطيب الصعلوكي النيسابوري الفقيه، فدخل عليه الناس يواسونه، وينشدون الشعر، ويروون له من الآثار ما جرت به العادة. فدخل عليه يوماً الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي، فقال له: أيها الإمام، لو أن عينيك رأتا وجهك ما رمدتا !! فقال الشيخ أبو الطيب: ما سمعت بأحسن من هذا الكلام ! وسر به !.
حزن الصوفية:
كان سفيان الثوري يوماً عند رابعة العدوية، فقال: واحزناه !! فقالت: لا تكذب ! قل: واقلة حزناه !!.
علم الكلام:
قال بعض الصوفية: استشرت ابا عبد الله بن حنيف في تعلم علم الكلام، فقال: لا تفعل !! فأقل ما فيه أنك تسئ عشرة الرب ! فقلت: وكيف ذلك ؟ قال: لأنك تقول: لو فعل الله كذا لكان جاهلا، ولو كان كذا لكان عاجزا، ونحو ذلك مما يجري في كلامهم.
أبو الحسن:
قال هشام بن حسان للحسن البصري: يا ابا سعيد، يزعم الناس أنك تبغض عليا ؟! فبكى الحسن حتى اخضلت لحيته !! وقال: أنا أبغض عليا ؟! ثم قال كان سهماً صائبا من مرامي الله ـ عزوجل ـ على عدوه، ورباني هذه الأمة، وذا فضلها وسابقتها ـ أو شرفها ـ وذا قرابة قريبة من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وزوج فاطمة الزهراء، وابا الحسن والحسين، لم يكن بالسروقة لمال الله؛ ولا بالنئومة في أمر الله؛ ولا بالملولة لحق الله؛ أعطى القرآن عزائمه، وعلم ما فيه وما عليه، حتى قبضه الله إليه، ففاز منه برياض مونقة، وأعلام مشرقة. أتدري من ذاك ؟ ذاك علي بن أبي طالب يا لكع !!.
بعض المدح خير:
قيل: خياركم من ملئت مسامعه من حسن الثناء، وشراركم من ملئت مسامعه من قبح الثناء.