/صفحة 176/
قد يدعي الإنسان باسم أبيه:
تجوّز اللغة أن يدعي الإنسان باسم أبيه كما نفعل نحن في كثير من الأحيان، وقد جاء في ذلك قول كثير في محمد بن الحنفية:
وصىّ النبي المصطفى وابن عمه وفكاك أعناق وقاضي مغارم
أراد: ابن وصي النبي.
وكقول الآخر:
يحملن عباس بن عبد المطلب
يريد: ابن عباس.
والعرب في هذا الباب أيضاً تجيز إقامة المضاف إليه مقام المضاف، كقول الفرزدق:
ورثتم ثياب المجد فهي لَبوسُكم عن ابني مناف عبد الشمس وهاشم
يريد: ابني عبد مناف.
قبيلة سعد:
سعد من بين قبائل العرب، مخصوصة بالفصاحة وحسن البيان، وكان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مسترضعاً فيهم، وظئره " حليمة السعدية " منهم، وهي التي تسلمته من جده عبد المطلب فحملته إلى المدينة فكانت ترضعه وتقوم على تربيته.
ولما ردته إلى مكة نظر إليه جده ـ وقد نما نمو الهلال وهو يتكلم بفصاحة ـ فامتلأ قلبه سروراً وقال: جمال قريش وفصاحة سعد، وحلاوة يثرب.
وقد قيل للرسول ـ صلوات الله عليه ـ: ما رأينا الذي هو أفصح منك ؟ فقال: " وما يمنعني من ذلك وأنا من قريش ونشأت في بنى سعد ".
البدء بالحمدلة:
قال سهل بن هارون: يجب على كل ذي نعمة، أن يبدأ بحمد الله قبل استفتاحها، كما بدئ بالنعمة قبل استحقاقها.
اسم الله في كتب الرسول:
روى الشعبي: أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كتب أربعة كتب. أولها باسمك اللهم.