/ صفحه 68/
قال: هو هم جميعاً.
قلت: أفيجتمع الضدان أم يرتفع النقيضان؟
قال: حين تستطيع أن تتصورهما مجتمعين ومرتفعين تناقش شيخك فيما تشاء من المشكلات العقلية.
قلت: تعنون حين أفقد عقلي فأجمع ما لا يجتمع وأرفع ما لا يرتفع.
قال: بل حين ينضج عقلك فتعرف منزلة العقل الإنساني لا تعدوها لا إلى فوق ولا إلى تحت.
قلت: أعرف العقل الإنساني مطلقا غير مقيد لا بفوق ولا بتحت ولا بإحدى الأربع الباقيات من الجهات الست.
قال: فمعرفتك هذه هي عين الجهل، أو كما قال صاحب القاموس:
(العقل) العلم، أو بصفات الأشياء من حسنها وقبحها وكمالها ونقصانها، أو العلم بخير الخيرين وشر الشرين، أو مطلق لأمور، أو لقوة بها يكون التمييز بين القبح والحسن، ولمعان مجتمعة في الذهن يكون بمقدمات يستتب بها الأغراض والمصالح، ولهيئة محمودة للإنسان في حركاته وكلامه، والحق أنه نور روحاني به تدرك ا لنفس العلوم الضرورية والنظرية، وابتداء وجوده عند اجتنان الولد، ثم لا يزال ينمو إلى أن يكمل عند البلوغ. (ج) عقول. عقل يعقل عقلا ومعقولا، وعقّل فهو عاقل من عقلاء وعُقّال: والدواء بطنه يعقله ويعقُلُه: أمسكه، والشيء فهمه، فهو عقول، والبعير شد وظيفه إلى ذراعه، كعقله واعتقله، والقتيل: وداه، وعنه: أدّى جنايته، وله دم فلان: ترك القود للدية، والظبي عقلا وعقولا: صعد، وبه سمى عاقلا، والظل: قام قائم الظهيرة واليه عقلا وعقولا: لجأ، وفلانا: صرعه الشغزبية، كاعتقله، والبعير: أكل العلقول، يعقل في الكل، والعقل الدية والحصن والملجأ والقلب وثوب أحمر يجلل به الهودج أو ضرب من الوشي، وإسقاط اللام من مفاعلتن، وبالتحريك اصطكاك الركبتين أو التواء في الرجل، بعير أعقل وناقة عقلاء، وقد عقل كفرح وتعاقلوا دم فلان عقلوه بينهم ودمه معقله بضم القاف على قومه: غرم عليهم، والمعقلة الدية نفسها وخبراء بالدهناء وهم على معاقلهم