/ صفحه 402 /
والفتاة في جميع مراحل التعليم بلا استثناء، وأثره على النهوض بالتعليم بوجه عام، وعلى المقومات الأخلاقية لشباب أمريكا بوجه خاص... وقد انتهوا إلى نتائج ذات خطورة.
ففي مرحلة الطفولة " تكون سن الطفل بين السابعة والراعبة عشرة ونجد أن الطفل يجلس بجانب زميلته على مقعد واحد داخل الفصول، وتقوم المنافسة بينهما، وغالباً تكون الغلبة والفوز للبنت على الولد في هذه المرحلة... وقد ثبت أن الطفلة في المرحلة الابتدائية تكون أكثر ذكاء ونشاطا من الطفل... ومن خلال المنافسة الشديدة بينهما يخرج الطفل في أغلب الحالات محطما تماما، ونيظر إلى زميلته نظرة الضعيف إلى القوى... ويفرض عليه الوضع الطبيعي أن يكون منذ هذا الوقت المبكر ـ تابعاً لها.
وفي المرحلة الاعدادية " يشتد الوضع السابق ويظهر أكثر وضوحا، وينتج عنه أن بعض التلاميذ ينطوي على نفسه، ويصرفون نشاطهم في نواحي أخرى بعيدة عن الدرس. وما لم يوجه التلاميذ في تلك الفترة إلى استغلال قواهم في الرحلات والرياضة والسياحة والحفلات فستكون النتيجة انحرافاً خطيراً في سلوك الفتيان... وليس الفتيان بأحسن حالا منهم، غير أن التلميذات في المدارس الاعدادية المختلطة يكن أقل تهوراً واندفاعا، وأكثر تماسكا.
أما المرحلة الثانوية فهي " في منتهى الخطورة، ففيها تتطور العلاقة بين الفتى والفتاة، لأن الطلبة والطالبات يدخلون في سن المراهقة، وعادة يختار الفتى فتاة معينة وينشأ بينهما الانسجام، وتقوم المنافسات العدائية بين الذكور. والذي يحدث أن الفتاة تمنع زميلها من مجرد النظر أو التحدث مع غيرها وتخضعه لسيطرتها وإرادتها تحت ضغط حبه لها وعلقه بها.
وقد أفسدت الفوضي المطلقة الفتيات داخل المدارس والمعاهد. وقد ضبطت عدة حالات من التلبس في أوضاع شائنة واتصالات مريبة داخل المدرسة... وقد ذكر التقرير الذي قدمه الباحثون في هذا الشأن بالولايات المتحدة أن " مدرسة