/ صفحه 339/
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة التحرير
بهذا العدد تُكمل ـ (رسالة الإسلام) عامها العاشر في الجهاد لدعوة الحق راضية مرضية، تكلؤها عنايةٌ من الرحمن كم يسرت من صعاب، وذللت من عقاب، وفتحت من أبواب، و " ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها، وما يمسك فلا مرسل له من بعده، وهو العزيز الحكيم ".
* * *
إن (رسالة الإسلام) وهي في موقفها هذا من نعمة الله تعالى ـ تستطيع أن تذكر بالحقائق الآتيةن التي تركزت عليها حياتها:
1 ـ أن المثابرة والرغبة الصادقة قوتان فعالتان من شأنهما أن تثمرا ثمرات نافعة.
فقد قدمنا في هذه السنوات العشر إلى المكتبة الإسلامية، في تؤدة وتثبت، أربعين جزأ كلُّ جزء منها كتابٌ برأسه، فيه علم، وفيه رأي، وفيه توجيه، وفيه نقد، وفيه عبرة، وفيه تقريب، وكل ذلك بأقلام أساطين البيان، وثقات العلم والأدب من رجال المذاهب الإسلامية في شتى البلاد والشعوب.
ولسوف يرجع إلى هذه الكتب إن شاء الله تعالى، أبناؤنا وأحفادنا والأجيال القادمة من أبناء أمتنا فيرون فيها تراثاً مجيداً، وطرازاً من الدعوات فريداً، في مظهر رائع، وأسلوب من العرض يلائم الأذواق السليمة، ويوائم بين ماضينا التليد، وحاضرنا العتيد.