/ صفحه 442/
المال لئلا يأكله الإنفاق وهذا ما يقتضيه جعل الأموال نفسها ظرفا للرزق. وقيل هي بمعني حسن.
والرزق: اسم لما يعطيه الله وينتفع به، ويوضع موضع المصدر.
فمن المعنى الأول وهو الأغلب في القرآن قوله تعالى: ((قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق))32/ الأعراف: ((فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه)) 19/ الكهف أي بنصيب منه: ((تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا)) 17/النحل. فسر الرزق هنا بالخل والرب والتمر والزبيب: ((وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون)) 82/ الواقعة: أي وتجعلون نصيبكم من الثقة أن تتحروا التكذيب أو الكلام على تقدير مضاف أي شكر رزقكم أشد لأن الشكر من لوازم الرزق.
ومن المعنى المصدري قوله: ((ويعبدون من دون الله ما لا يملك لهم رزقا من السموات والأرض شيئا)) 73/ النحل. فرزقا بمعنى المصدر وشيئا منصوب به أو هو من المعنى الأول وشيئا بدل منه. ومنه: ((وفي السماء رزقكم وما توعدون)) 22/ الذاريات. أي تقدير رزقكم وقيل عني به المطر لأنه سبب الرزق وعلى ذلك يكون من المعنى الأول.
وكل ما هو من المعنى المصدري يصح أن يكون من المعنى الأول.
والرازق: يقال لخالق الرزق ومعطيه والمسبب له وهو الله تعالى. ويقال للإنسان الذي يصير سببا في وصول الرزق. ومنه: ((وارزقوهم فيها)) 5/ النساء على ما تقدم: ((وجعلنا لكم فيها معايش ومن لستم له برازقين)) 20/الحجر.
والرزاق: لا يقال إلا لله تعالى. ومنه: ((إن الله هوالرزاق ذو القوة المتين)) 58/ الذاريات
ر س خ
رسخ رسخ الغدير والمطر يرسخ رسوخا: نضب ماؤه وذهب تحت الأرض، ورسخ الدمن: ثبت. ومنه رسوخ الشىء بمعني ثباته في قرار مكين. وكل ثابت راسخ. والراسخ في العلم الذي دخل فيه دخولا ثابتا: وقد ورد اسم الفاعل في موضعين