/ صفحه 339/
كلمة التحرير:
يصدر هذا العدد من ((رسالة الإسلام)) على بركة الله تعالى، في شهر ((ربيع الأول)) مطلع النور المحمدي الذي أضاءت به الدنيا، وكان رحمة للعالمين.
ومن جميل المصادفات أن يصدر هذا العدد الذي تختم به السنة التاسعة في ((ربيع الأول)) الذي صدر فيه أول عدد من ((رسالة الإسلام)) وإذن فقد مرت دورة زمنية مداها تسع سنين صدر فيها ستة وثلاثون عددا من مجلة فريدة، تدعو إلى فكرة فريدة، وتسلك إليها خطة فريدة، ومن حقنا، أن نتفاءل خيرا بهذه الدورة الزمنية العلمية الإصلاحية، وأن نستدكر شيئا من ما ضينا فيها.
فأما أن هذه الفكرةفريدة، فلأنها هي التي ترجع بالمسلمين ألى أصلهم الأول يوم كانوا أمة واحدة، لا تعرف عصبية، ولا تصدر عن مذهبية، ولا تلتمس إلا الحق من حيث جاء، ومن أي أفق لاح، وليس في العالم الآن جماعة تنادي بجمع المؤمنين على هذا الأصل، وتبذل فيه جهودها القوية في صدق ومثابرة وصبر إلا هذه الجماعة، أيدها الله تعالى، و،مدها بنصره وتوفيقه.
وأما أن ((رسالة الإسلام)) - وهي لسان هذه الدعوة - مجلة فريدة، فتلك حقيقةتنطق بها كل صفحاتها في سنواتها التسع الماضية:
إنها المجلة التي يجد فيها السني ما يكتبه الشيعي، ويجد فيها الشيعي ما يكتبه السني. إنها المجلة الوحيدة التي لم تسبح إلا باسم ربها الأعلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى.
إنها المجلةالتي مرت بها ظروف متعددة، ونظم مختلفة، وتحدثت إلى كل هذه النظم في جميع تلك الظروف، بما تراه الحق، وتعتقد أنه الصلاح والخير.