/ صفحه 327/
أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة)) 21/الروم، ((وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة)) 27/ الحديد، ((وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة)) 17/البلد، ((فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما)) 81/الكهف، أي أقرب برا ورحمة، ((حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم)) 128/التوبة، ((محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم)) 29/الفتح، وإذا جاءت الرحمة وصفا لله تعالى، فهى إرادة الإحسان نفسه، أو أنها صفة قائمة بذاته تعالى تقتضي الإحسان، ومنه: ((لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم)) 43/هود، ((وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين)) 23/الأعراف، واعف عنا واغفرلنا وارحمنا)) 286/البقرة، ((أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة)) 157/البقرة، ((وأدخلنا في رحمتك وأنت أرحم الراحمين)) 151/الأعراف.
رحمن و الرحمن اسم من الرحمة، ولا يطلق إلا على الله بخلاف الرحيم، وقد ورد الوصفان في رحيم قوله تعالى: ((بسم الله الرحمن الرحيم)) وقوله: ((رب العالمين الرحمن الرحيم)) وقيل الفرق بينهما أن فعلان: صيغة مبالغة في كثرة الشىء وعظمه، ولا يلزم منه الدوام كغضبان ونومان، وصيغة فعيل لدوام الصفة ككريم وظريف، فالرحمن بمعنى عظم الرحمة، والرحيم بمعنى دائمها، وقيل إن الرحمن وصف له تعالى باعتبار قيام الصفة بذاته تعالى، فلا يلحظ معه تعديها إلى المخلوقات، والرحيم وصف ملحوظ معه منح الرحمة للمخلوقات بكثرة.
والرحم: مكان الجنين في جوف الأنثى، جمعه أرحام، ومنه: ((هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء)) 6/ آل عمران.
أرحام و أولو الأرحام: هم ذوو القرابة مطلقا، أو الذين تربط بينهم الرحم لا العصب ومنه: ((وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله)) 75/ الأنفال، ((الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد)) 8/ الرعد.
وقطع الأرحام كناية عن ترك المودة والتواصل وفساد العلاقات، ومنه: ((فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم)) 22/محمد.