/ صفحه 177/
((نعم ربما يدخلون التفسير في القراءة إيضاحا وبيانا لأنهم محققون لما تلقوه عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قرآنا. فهم آمنون من الالتباس، وربما كان بعضهم يكتبه معه، لكن ابن مسعود كان يكره ذلك ويمنع منه)).
هذا، وهذه الزيادات جميعها المخالفة للمصاحف العثمانية قد اعتبرت إما أخبار آحاد، والقرآن لا يثبت بخبر الآحاد، وإما أنها نسخت في الفرصة، الأخيرة، وإما أنها تفسيرات زيدت على النص.
ثم تكلم (جولد تسيهر) بعد ذلك على أن هناك نوعا من القراءات دعا إليه الترادف في اللغة.
وكنا نود لو عرف أن هناك نوعا من القراءات يسمى القراءات الشاذة، منها هذا النوع من القراءات وقد رد ما دام مخالفا للمصاحف العثمانية التي أجمع الصحابة على ما فيها، فضلا عن أنها أخبار آحاد لا يثبت بها قرآن، أو هي من قبيل التفسيرات التي ذكرناها فيما سبق.
قال ابن الجزري في كتابه ((المنجد)) 21/ منجد المقرئين: ((فنحن نقطع بأن كثيرا من الصحابة رضوان الله عنهم كانوا يقرءون بما خالف رسم المصحف العثماني قبل الإجماع عليه، من زيادة كلمة أو أكثر، وإبدال أخرى بأخرى، ونقص بعض الكلمات، كما ثبت في الصحيحين وغيرهما، ونحن اليوم نمنع من أن يقرأ بها في الصلاة وغيرها منع تحريم لا منع كراهة، ولا إشكال في ذلك)).
جاء في تفسير أبي حيان 72/2 البحر المحيط: قال تعالى. ((وأتموا الحج والعمرة لله)).
قرأ علقمة: ((وأقيموا الحج)) وقرأ ابن مسعود: ((وأقيموا الحج والعمرة للبيت)).