/ صفحه 445/

2 ـ وبهذه المناسبة نذكر إننا اطلعنا ايضا على رسالة بعنوان (حقيقة باكستان يجب أن يعرفها العالم الحر) فوجدناها ـ مع تضمنها كثير من الحقائق التي يجب أن يفطن لها المسلمون عن الاستعمار وأساليبه ـ تتحدث عن باكستان حديثا فيه كثير من الاساءة وكثير من التظنن، ولا شك أن أعداء المسلمين يسرهم أن يروا كتابهم يضرب بعضهم بعضا، ويثير بعضهم الشكوك والريب عن بعض، لأنهم وحدهم هم الذين يفيدون من ذلك، حيث يعينهم على ما يبتغون من تفريق كلمة المسلمين، وتشتيت أمتهم.
إن الباكستان ـ ويجب أن لا ننسى هذه الحقيقة ـ دولة من الدول الإسلامية ناشئة، وبها يزداد المسلمون قوة وانبعاثاً، وإذا كان لها أخطاء أو اتجاهات قد يعترض عليها بعض المعترضين، فان من الحفاظ على رحم الإسلام، ومن الوفاء لإخوة الإسلام، أن يترفق المعترضون، ولا يثيروا اعتراضاتهم علنا في شكل رسائل مطبوعة منشورة يقرؤها العدو والصديق.
فالذي أخذناه على (رسالة الباكستان) في اهتمامها بنشر الطعن في المقام الأقدس بعد ترجمته إلى اللغة العربية؛ نأخذه على مؤلف رسالة (حقيقة باكستان) ونسأل الله ان يهب المسلمين من لدنه رحمة، وأن يوجه قادتهم وأصحاب الأفكار والأقلام فيهم إلى طريق الائتلاف والمحبة والتواصي بالحق والتواصي بالخير في هدوء وإخلاص وحسن تقدير للروابط التي ألف الله بها بينهم.