/ صفحه 220/
وغيرهم، لا يعطى عدد المسلمين بالدقة، بل ينقص هذا العدد عن واقعه كثيراً، وسيظل هناك تفاوت في العدد، واختلاف في تحديده، ما دام الأمر على ما وصفنا.
لهذا نحث الحكومات المختلفة على أن تتخذ من الوسائل ما يؤدي إلى ضبط التعداد بصورة حقيقية واقعية، تفيد الباحثين فائدة واضحة، بصرف النظر عن كل اعتبار آخر، خدمة للحقيقة والبحث.
في جامعة " مونتريال " بكندا:
أشرنا في العدد الماضي من " رسالة الإسلام " إلى ما بعث به فضيلة الدكتور محمد البهي الأستاذ الزائر من الأزهر لجامعة مونتريال بكندا، إلى " دار التقريب " عن صدى الدعوة في الأوساط العلمية الجامعية هناك.
وقد وصل إلى " دار التقريب " كتاب آخر من فضيلته رداً على الرسالة التي يعثت بها إليه متضمنة بعض المعلومات التي طلبها في كتابه السابق، وقد تحدث فضيلته في هذا الكتاب عن بعض الجوانب العلمية التي اتصل بها البحث في هذا الموضوع بالجامعة وأن موضوع التقريب قد أخذ حظه من المحاضرات التي طبعت بعد إلقائها وأصبحت في متناول أيدي المهتمين بها، ثم تقدم بهذا الاقتراح:
" لما كانت جماعة التقريب، هي أول جماعة في تاريخ المسلمين منذ افتراقهم إلى شيعة وسنة أخذت تعالج من الوجهة العلمية والتاريخية، الفجوة المذهبية بين المسلمين عامة؛ فإني أرى أن تضم هذه الغاية الهامة غاية أخرى جامعية، وهي إخراج دائرة معارف إسلامية مختصرة باللغة الانجليزية تقوم على تصحيح الأخطاء الكثيرة في دائرة المعارف التي أخرجها بعض القساوسة واليهود المتعصبين باسم العلم والبحث، عن الإسلام والمعارف الإسلامية، وأصبحت في بعض النواحي مصدرا مضللا " لكثير من المثقفين المسلمين في جميع أنحاء العالم، ولغير المسلمين في العالم الغربي والشرقي، فإنه طالما تستقل دائرة المعارف هذه بتزويد العالم كله بالمعرفة الإسلامية فسيظل انحراف الفهم في العالم كله قائما وخطراً على الإسلام والمسلمين "