/ صحفة 290 /
والغزال، كما يحرم عليه تعلم القراءة والكتابة، وحلق الشاربين، النظر في وجه غير اليزيدية، ودخول المرحاض والحمام والمسجد، وتقليم الاظافر والغسل من الجنابة. ولكل من هذه المحرمات أسباب وعلل يطول شرحها.
10- عادات أخرى: يختن اليزيديون أطفالهم كالمسلمين ويغسلونهم من دنس الولادة غسلا دينياً يسميه المسيحيون المجاورون تعميدا، ويقدسون بعض الاشجار والاحجار، ويحيطونها بهالة من الاحترام، كشد الخرق حولها، وطلاء ظواهرها بالخضاب، والاستعانة بورقها في اشفاء المرضى، ومن عاداتهم أنهم لا يشربون بالكوز، ولا بكل أنية لها رقبة، ولا يأكلون فضلة غريب، ولا يحنثون بيمين، ولاسيما إذا حلفوا بطاووس ملك وبخرقة الفقير، وهي قطعة من القماش الصوف _ كالصدرية _ يرتديها طبقة من رجال الدين يعرفون بالفقراء فلا يغسلونها ولا ينزعونها إلا إذا بليت أو مات الفقير فيدفن بها.
هذا قليل من كثير من عادات اليزيديين الدين يقطنون في شمال العراق، والذين جرى تعدادهم في أواخر عام 1947 فكانوا 437 و 32 نسمة، أثبتناه كما حققناه وفوق كل ذي علم عليم.