صحفة 151 /
(قال مسلم): وحدثنا أحمد بن يونس وعون بن سلام جميعاً عن زهير، قال ابن يونس: حدثنا زهير، حدثنا أبو الزبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الظهر والعصر جميعاً بالمدينة في غير خوف ولا سفر(1) قال أبو الزبير. فسألت سعيداً لم فعل ذلك؟ فقال سألت ابن عباس كما سألتني، فقال: أراد أن لا يحرج أحداً من أمته.
(قال): وحدثنا أبوبكر بن أبي شيبة وأبو كريب، قالا: حدثنا أبو معاوية وحدثنا أبو كريب وأبو سعيد الأشج واللفظ لأبي كريب، قالا ـ يعني أبا كريب وأبا سعيد ـ حدثنا وكيع وأبو معاوية كلاهما عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال: جمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء بالمدينة في غير خوف ولا مطر (قال): وفي حديث وكيع، قال: قلت لابن عباس لم فعل ذلك؟ قال كيلا يحرج أمته. وفي حديث أبي معاوية، قيل لابن عباس: ما أراد إلى ذلك؟ قال أراد أن لا يحرج أمته.
(قال): وحدثنا يحيى بن حبيب الحارثي، حدثنا خالد بن الحرث، حدثنا قرة بن خالد، حدثنا أبو الزبير، حدثنا سعيد بن جبير، حدثنا ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جمع بين الصلاة في سفرة سافرها في غزوة تبوك فجمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، قال سعيد فقلت لان عباس: ما حمله على ذلك؟ قال: أراد أن لا يحرج أمته.
(قال): حدثنا يحيى بن حبيب، حدثنا خالد بن الحرث، حدثنا قرة بن خالد، حدثنا أبو الزبير، حدثنا عامر بن واثلة أبو الطفيل، حدثنا معاذ بن جبل. قال: جمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في غزوة تبوك بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء. قال فقلت ما حمله على ذلك؟ فقال أراد أن لا يحرج أمته ا هـ.

ــــــــــ
(1) وهذا الحديث مما أخرجه مالك في باب الجمع بين الصلاتين من الموطأ والامام أحمد عن ابن عباس في مسنده.
/