/ صفحه 91/
قلت: تالله إنها لمن كبريات الدلائل، وإن كان كثير منا في غفلة منها.
قال: لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك.
قلت: صدق الله العظيم وأشهد أنكم جلوتم بصيرتي. والله ما أعظم شيخنا المحنك.
قال: لست ممن يطيبهم الاطراء،و إذا عددتني شيخك المحنك فاكتمها، وحدثني فيما يمكن أن يستدرك، ولعللك وجدتني خرفت على أنه قد بقي مني أن أرجع إذا نبتني فاقرع لي العصا ولا عليك.
لذى الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا * * * وما علم الانسان إلا ليعلما
قلت: لقد قرعها لكم شيخ آخر فهو الشيخ المستدرك بالقياس اليكم.
قال: أفيرى غير ما أرى في وحدة المسلمين.
قلت: بل في إعراب إلياسين والاخين والابين.
قال: إليك قبل ما يقوله صاحب (غريب القرآن):
(الياسين: يعني إلياس، وأهل دينه جمعهم بغير إضافة بالياء والنون على العدد، كأن كل واحد إسمه إلياس).
و قال: بعض العلماء يجوز أن يكون إلياس والياسين بمعني واحد" كما يقال: ميكال وميكائيل، ويقرأ على آل ياسين أي على آل محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) .
رحم الله (السجستاني) ولست أدرى لمَ أغفل احتمالات أخرى منها مثلا أن تكون (إلياسين) جاءت على صيغة جمع المذكر السالم. ولو كانت مرفوعة لكانت (الياسون) بواو ونون، وإنما جمع إلياس تعظيما لشأنه فهو واحد، ولكن كل ألف تعد بواحد، فكأنه إلياس. وإلياس. وإلياس... إلى الالف أو الالفين، أو ألف ألف، وأيا كان العدد فهو (الياسون)
سلام على إلياسين هذا احتمال، والثاني...
قلت: على رسلكم فإن شيخنا المستدرك حدثنا في أمرين: رواية الشعر، واعراب الاخينا.
قال: وأنت على رسلك، فهذا حديث طويل، فإلي جلسة أخرى؟