/ صفحه 53/
خلق كثير يتراوح عددهم بين سنة آلاف وخمسة وعشرين ألفا من الطلاب، وقبل الانقلاب الشيوعي كان يؤمها من بلاد القوقاز والتركستان وغيرها من البلاد التي دار عليها السور الحديدى مئات من طلاب العلوم الدينية، والان لم يبق منهم أحد الا من ترك وطنه واستوطن العراق من أهالي بادكويه وكنجة وايران ولنكران وعشق آباد ونجارا وسمرقند وغيرها، وأكثر مجتهدى الشيعة يقيمون في العراق ولهم الكلمة في ايران والهند وباكستان وسورية ولبنان والبحرين ومسقط وغيرها.
المراكز الدينية لاهل السنة:
و في العراق قبر الامام أبي حنيفة وصاحبه الامام أبي يوسف وقبر الامام أحمد بن حنبل، وكانت لهم مدارس دينية في عهد الدولة العثمانية في جميع بلاد العراق ولاسيما في بغداد، أما الان فقد انحصرت في كلية الشريعة في الاعظمية التي تقوم على نفقتها ادارة الاوقاف، وتؤدى هذه الادارة رواتب المدرسين في المساجد.
مراكز الصوفية في العراق:
و في العراق مراكز للصوفية كلها من مراكز أهل السنة، اذا لا يوجد صوفى شيعى في العراق وهذه المراكز في المساجد والتكايا حول قبر الشيخ عبدالقادر الكيلاني، وقبر بشر الحاني، وقبر جنيد البغدادى، وقبر معروف الكرخي، وقبر الشبلي، وقبر على بن اسماعيل بن جعفر الصادق المعروف بسيدى السلطان على، وقبر محمد الفضل بن اسماعيل المذكور، وفي بغداد حىّ يعرف باسمه (محلة الفضل) وقبر الشيخ عمر، وقبر السيدة نفسية، وهى غير السيدة نفيسة المدفونة في القاهرة، وقبر السيد أحمد الرفاعى، وتكية النقشبندى في بيارة شمال العراق وتكايا القادرية في كركوك وأربيل، وتكية البرزنجي في السلمانية وغيرها من تكايا، وأغلب هذه المراكز تديرها مديرية الاوقاف، ومما يجدر ذكره هنا أن المراكز الدينية الشيعية لا ترتبط بالحكومة ولا بادارة الاوقاف، فهي تنفق مما يصلها من التبرعات والحقوق الشرعية كالركاة والاخماس والنذور.