/ صفحه 405/
عاد (2)
لحضرة الكاتب الكبير السيد صدر الدين شرف الدين
صور ـ لبنان
مرتين خلق الله (عاداً)
خلقها يوم أنشأها أول مرة، أمة ذات أيد وقوة، وخلقها يوم أفناها عبرة يفتح منها للاعتبار كوة.
وجودين أتاح لها من عدمين.
أخرج الأول من فناء الازل... من ظلامه، وأخرج الثاني فناء الابد... من ركامه.
فعاشت "عاد" في أو لهما عيش حركة.... عيش تلاشى، وعاشت في ثانيهما عيش جمود.... عيش خلود.
بقاء فني، وفناء فني.
ـــــــــــ
1- مجمع الامثال (الهمزة) يضرب لتقدير المسئولية.
امتدادات ذوات آفاق وأغوار،تؤلف هذه الاضداد المتوافقة في قصة "عاد" التي نفض "القرآن" الكريم الغبار عن أوراقها، وعلقا في (كعبة) التاريخ.
عاد في القرآن:
و الحق أن "عاداً" كانت جديرة أن ترتد إلى رحم الازل لولاعناية القرآن الكريم، فإذا فلت منها خبر، لم يؤخذ إلا على أنه أسطورة من تمويه الخيال.