/ صفحه 333/
و هم في صلاتهم يصلون عليهم، وعلى منابرهم يسألون الرضا عنهم، وينعتونهم بأفضل النعوت.
والشيعة سنة في الاخذ بما صح عندهم عن الرسول قولا وفعلا وعملا، وهم في صلاتهم وزكاتهم وصومعهم وحجهم يجرون على ما رأوا أنه سنة.
و مساجد الفريقين واحدة، لا يرى أحدهم أن الصلاة في مسجد الآخر باطلة حتى من بناء من يعد من أساطين الخلاف... الخ".
* * *
عالم جليل يلقي ربه:
نعت الصحف ودور الاذاعة إلى العالم الإسلامي عالماً جليلا من أكرم علماء الإسلام، وأعظمهم ناشاطاً في خدمتة الدين والعلم، هو المرحوم المبرور العلامة الحجة الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء، عضو جماعة التقريب بالمراسلة، وصاحب التآليف المشهورة، والبحوث الجيدة التي كان لقراء "رسالة الإسلام" حظ في الاطلاع عليها.
و لقد كان للراحل الكريم صفات فضل، ليس المقام الآن بمتسع لتفصيلها، ولعل من أبرز صفاته أنه كان عالما مقداما، يشرع سنان قلمه في ا لدعوة إلى الله غير هياب ولا وجل، و"يكشف ا لغطاء" عن كثير من الحقائق العلمية التي يتهيب الخوض فيها من يؤثرون السلامة وإرضاء العامة، وربما كان هذا من أهم الاسباب التي أدت إلى نجاح مؤلفاته، وحرص الناس من كل طائفة على قراءتها واستطلاع رأيه في موضوعاتها، وفي مقدمة هذه المؤلفات كتابه الشهير "أصل الشيعة وأصولها" الذي طبع مراراً، ونشر في مختلف البلاد الإسلامية.
و رسالة الإسلام تعزى الأُمة في فقد هذا الحبر الجليل، وتسأل الله تعالى أن يعوض المسلمين عن فقده خيراً، وأن يجزية عن جهاده في سبيل الله جزاء المؤمنين الصادقين، و"انا لله وإنا إليه راجعون".